الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

قصة بالدارجة حب في قمة الجبل الجزء الثاني


قصة بالدارجة حب في قمة الجبل الجزء الثاني




الفصل الحادي عشر : 


دوك الثلاث ايام دوزتهم على نار ، فضول غريب تملكني باش نعرفو ، طويل او قصير ، سمين او نحيف ، اسمر او اشقر ، كنت داءمة التفكير فيه ، شغلي بالي ، وليت ساهية بحال شي مراهقة ملي يدق قلبها اول مرة ، سلمى هي اول وحدة صارحتها ، مسكينة

فرحت ليا من قلبها ودعات معايا ، فعشية الجمعة مشيت انا واياها نشريو شي فستان لليوم الموعود ، درنا حتى حفينا والحاجة لي نقلبها ما تجيش على خاطري ، حتى كنا قطعنا الامل وانا نشوف واحد الفستان فوق الركبة فواجهة احدى المحلات فيه شي توشيات ذهبيين على الكتاف ، عجبني من النظرة الاولى فاش قلبتو ، جاني ميت على الفورمة ديالي ، انا واخة تزوجت وولدت ما بايناش فيا نهاءيا وبزاف دالناس كيتصدمو فاش كيعرفو انني والدة ، سلمى اصرت انني نشري صباط فالكحل عالي الكعب ، انا غي درت ليها خاطرها ، ما عنديش مع الكعب العالي ، خصوصا انني طويلة وما يحتاج نطول راسي اكثر ، فاش سالينا الشوبينغ ، مشينا تغدينا وكلينا ايس وسلمى وصلتني للدار ، لقيت مهدي كيلعب مع صاحبو المفضل عطيتهم الفلوس وعنقت ولدي ودخلت للدار ، لقيت ماما موجدة براد اتاي مشحر بالنعناع وسفنجات سخونات ، شربنا اتاي وحكيتلها على سعد مسكينة دمعو عينيها وقاتلي لي فيها الخير يجيبها الله ... غالبا كنخدم صباح السبت ولكن داك النهار عطانني سلمى روبو ، فقت فطرت ومشيت للحمام ، ضربتها بفركة وخرجت انسانة جديدة ههههه مليءة بالحيوية ، دزت عند الكوافورة صاوبت شعري ، مشيت للدار لقيت ماما مصاوبة طجين بالخضرة ، بصح ما قدرت ناكل ، تسدات ليا الشهية ، غي مخلوعة وساهية ، وفنفس الوقت فرح وبهجة غريبة ، اليوم غا نتلاقاه ، طلعت لبيتي صاوبت مكياج خفيف ، يلاءم لون بشرتي البيضاء ، حاولت نخفي النمش لي فوق انفي بالكونسيلر ، درت ظلال عيون اخضر فلون عيوني ، واي لاينر خفيف وماسكارا وغلوز ، فاش شفت فالمراية عجبتني النتيجة وحسيت بالانتصار ، لبشت اللبسة لي شريت وفوق منو جاكيط خفيف ، واستنيت بفارغ الصبر اتصالو ، حوالي الرابعة اتصل وقال انه كيستناني فمقهى قريبة من البحر ، قالي شنو لابسة غا نستناك برة ، قتلو جاكيط فالازرق البارد ....

الفصل الثاني عشر : 
خرجت من الدار مخلوعة ، شديت طاكسي وصلني للمكان المعهود ، بقيت واقفة كنستنى ما بانلي حد ، شوية واحد السيد نزل من واحد لاند رووفر خضراء زيتية ، طويل وشعرو كحل رطب تتلاعب بيه الريح ، بشرة لامعة سمراء من كثرة التعرض للشمس ، صدر عريض ، ملامح قوية ، عيون سوداء ذات رموش طويلة ، بقيت نرجف واش هو ولا ماشي هو ؟ انا كنت راسمة ليه صوؤة بعيدة كل البعد على هاد الخير لي كنشوف دابا تقرب مني وقالي واش انت الانسة سمر ؟ 
اسم سمر خارج من فمو كي العسل 
سمر : انا هي شكون انت ؟ 
سعد : سلمنا على بعضياتنا بالوجه وقالي واش ندخلو للكافي ، فاش دخلنا لقيناه عامر ، كاع النسا لي تما بقاو متبعين نظراتهم لسعد ، انا حسيت بالغيرة عليه واخة مزال ما درنا فالطاجين ما يتحرق ، خشيت يدي تحت يدو وجبدتو لعندي ، فحالي كنقول للعالم كامل هءا ملكي ، هذا ديالي بوحدي ، سعد شاف فيا شوفة غريبة ، وكنشوف ضحكة استهزاء على طرف شفايفو لي كيشهيو بغيت نلتهمهم التهاما . جا كماريرو ودانا لواحد الطابلة حدى النافذة ، من تما نقدرو نشوفو البحر وامواجو الهايجة ، حيت كانت الريح شوية ، انا طلبت عصير البرتقال وسعد قهوة كحلة ، لانه كان عيان ساق مسافة كبيرة .
سعد : ما توقعتكش تكوني هاكة صدقتي اجمل الف مرة من توقعاتي 
سمر : حتى انا متوقعتكش تكون هاكة 
سعد توقعتي شي فلاح ، عندو الكرش والموسطاش وسنانو صوفر ، سمر ضحكت حتى دمعو عينيها 
سعد : فاش كتضحكي عينيك كينورو بحال شي جوهرة او فحال شي بحيرة كتشرق عليها اشعة الشمس .
سمر حنيكاتها حمارو وهبطت عينيها ليديها المنزلين فوق الطابلة
سعد : المهم ندخلو فالموضوع مباشرة ، انا انسان معقول وكيعجبني نحط يدي على الجرح بدون لف ولا دوران ، انا عمري 35 سنة ، قريت الاقتصاد ففرنسا منبعدها زدت عامين ديال التكوين فصناعة الاجبان والفلاحة البيو ، وبقيت خدام تما حتى جاني خبار من البلاد ان خالي لي كان متكلف بمزرعة ماما الله يرحمها كبر فالسن وجاه الزهايمر ، اكيد عندي خوتي ، لكن هما بانيين حياتهم فالمدينة وبخدمتهم وما مستعدينش يرجعو للعروبية وينقطعو على العالم الخارجي ، فانا الوحيد لي كان خاصني نجي ونشد المزرعة ونتكلف بيها ، واخة لقيتها فحالة يرثى لها ، وبديت من الزيرو وخسرت كاع الفلوس لي جبتهم معايا من برة ، دابا الثلج بزاف وحال المزرعة واقف ، مزال غي كنصرفو ما عندنا مداخيل ، لكن فالصيف غا تتغير الحالة ان شاء الله ، انا تخصصت فانتاج الحليب والجبن البيو وقدرت نشد عدة عقود مع شركات اجنبية لتسويق المنتوج ، وحتى البقر لي عندي مستوردين من هولندا وعندهم قدرة كبيرة على تحمل درجات الحرارة المنخفضة فالجبال ، حنا عايشين تقريبا منعزلين عن العالم ، اي نعم كاين جيران ولكن بعاد ، خالي وجميلة ساكنين قراب منا ، وجميلة مساهمة فالمشروع ديالي بواحد النسبة قليلة ، انا كنت مزوج ولكن ما تحملتش حياة البادية ومشات وتخلات عليا ، منبعد مدة اتفقنا بالتراضي على الطلاق وكل واحد شد طريقو ...
طيلة هاد المدة لي كان سعد كيتكلم فيها انا كنت حالة فيه فمي ، وكنبرع عينيا فهاد الجمال الرباني ، سنيناتو مقادين وبويض وعينيه اهدابهم طوال وكحل ، عند الصدغين كنشوف شي شعرات بويض زادوه سحر ووقار ، فاش كيهضر كيحرك يديه ، عطاه ربي واحد الوسامة غريبة 
سعد : هيهو فين سهيتي ؟ ههههه كنت نعشق فيك قلتها في خاطري ، سعد : حدثيني شوية على راسك
سمر : حياتي عادية وهادءة ، انا مطلقة وعندي طفل اسمو مهدي عندو عشر سنوات ، عايشة مع ماما ، هي ماشي ماما الحقيقية تبناتني وصافي ، واليديا الحقيقيين ماتو فحادثة ، خدامة فسبير مارشي صافي هاد الشي لي كاين هههههه

الفصل الثالث عشر : 
دوزنا العشية كاملة مع بعضنا ، وقالي سعد نديرو العقد الاسبوع المقبل ونلتحق بيه فالصيف ، بحكم ان الاجواء باردة فهاد الوقت وغا يجيني الامر صعيب ، ولكن انا رفضت قتلو نديرو العقد ونمشي معاك مباشرة ، انا كان الهدف ديالي نهرب من بدر ملي يخرج من السجن ما يلقانيش ، خصوصا فالايام الاخيرة ولا ديما يتصل ، ومصر واحد الاصرار كيخوفني ، سعد استغرب شوية لقراري ولكن ما قال والو خلا الامر هكداك ، لقينا المغرب غرلي وقتلو ضروري نمشي وصلني للدار ، وكان بغا يتدخل يتعرف على ماما ،ولكن انا منعتو ، خفت من ردة فعل مهدي ، بغيت نجهزو للموضوع ونهضر معاه على انفراد ، مسكين غا تتغير حياتو بزاف ، يسمح فمدرستو وصحابو ويسمح فالمدينة لي تولف بيها ، ويبدى من الزيرو ، فوق هذا ماماه تتزوج رجل غريب ...
توادعنا واحد الوداع غريب ، ما سخيناش ، فحالي كنعرفو بعضيتنا هادي سنين ارتاحيت ليه واحد الراحة عظيمة ، مديت ليه يدي ، شدها فالكفين ديالو الكبار ، كنحس بقوتهم وخشونتهم بسبب العمل الشاق ، جبدني لعندو وضمني لصدرو القوي، سمعت دقات قلبو وشميت ريحتو ، ريحة غريبة ، ريحة عطر بنكهة الخشب ، صندل عرعار ، ممتزجة بريحة رجولتو ، دقات قلبو في تصاعد مستمر ، طلع وجهي بموازاة وجهو ، شفت فعينيه وغرقت فيهم ، تحولو للاسود الغامق ، حسيت بالنار والرغبة فعينيه ، حط فمو على على فمي ، فقبلة خفيفة هادءة لسرعان ما تحولت لقبلة متوحشة وعنيفة ، امتزجت فيها ارواحنا وانفاسنا وخلاني بحال ورقة خريف في مهب الريح ...
خرجت من السيارة مرتجفة الكيان ،محمرة الوجه ، ما عرفت كي درت حتى فتحت الباب ، مزية لقيت ماما و مهدي ناعسين ، ما فيا لي يجاوب على شي اسءلة ، رميت صاكي وسباطي وترميت فوق الفراش ، وحطيت يدي على شفايفي كنتفكر قبلة سعد وحلاوتها ، حسيت بقلبي اهتز اول مرة ، وجسدي ارتجف لوجود رجل ، مكونتش عارفة ان عندي هاد الفيض من المشاعر الحارة حتى تلاقيت سعد، حاجة وحدة لي ما عجبتنيش ، سعد كان يتناقش زواجنا فحالي كيناقش شي صفقة عمل ، يعني بدون مشاعر ، هو خاصو امراة لي تونسو فوحدتو وتطيبلو لا غير ... مع ذلك ضروري نستمر فالامر ، وصلت لنقطة اللارجوع ، رجولتو كتعذبني وعينيه وقبلاتو كيحمقوني ، نعيش معاه غي شهر ومنبعد الى جات الموت مرحبا بيها ، ههههه صافي غرقت فحبو حتى للوذنين ...

الفصل الرابع عشر : 
اسبوع مر فرمشة عين ، قدمت استقالتي لسلمى وفرحت ليا بزاف مسكينة ، الى كان الله عزوجل حرمني من اخت فاكيد عوضني بسلمى ، شريت حويجات خفاف ليا ولولدي ، من فلوس كنت جامعاهم ، سعد ما هضرناش على الصداق ، كنا نهضرو يوميا قبل ما نعسو ، ولا عندي بحال المخذر ضروري نهضر معاه ، ضروري ناخذ جرعة قبل النوم ونسمع صوتو الحنين العميق ، كنحس بالامان معاه ، هاد الامان لي ما بقيتش حسيتو من نهار توفى الوالد ، ولكن مع سعد ،كنحس براسي مع حرش يعتمد عليه ، وانا هذا هو نوع الرجال لي كيعجبوني ، مكنحملش الرجال لي بقا دابا ، يحيدو الحواجب ،ويديرو كريمات للوجه ، حتى ولاو انعم منا حنا العيالات ، الرجل خاصو يكون خشن ، نحذتو الحياة عندو هبة ووقار وقادر على المسؤولية ولا يهاب الصعاب .
جلست مع مهدي وحاولت نشرحلو الموقف، سمح فينا انا وماما قالنا ما مشيش هي ما مشيش ، قالي : انت سيري تزوجي وانا نبقى مع جدتي ، غا يقتلني هاد الولد بالفقصة ، انا علامن كندير هاد الشي ماشي غي باش نفرقو على باه ، يا للغرابة ويا لسخرية القدر كنبعد طفل على باه ، خايفة عليه من دمو ولحمو ، ولكن هذا ما كتاب ، وكيما كيقولو المصريين المكتوب عالجبين لازم تشوفو العين ، ديتو لماكدو وحاولت ندير معاه واحد الصفقة ، قتلو اعتبرها عطلة الى ما عجبك الحال نرجعو ، عاد الدري قبل بشق الانفس ...
المهم وجدت جهازي الخفيف ووجدت الوراق لي خاصني للعقد، ومشيت لمدرسة مهدي خذيتلو الانتقال ، وحسيت انني محيت الوجود ديالي من هاد المدينة لي عشت فيها حياتي كاملة ، ما سخيتش بالناظور الحبيب هو لي حظن افراحي واحزاني ، مشيت للكورنيش وبقيت كنتامل فالبحر ، عندو واحد الطاقة عظيمة على تهدءة مشاعري ، استنشقت الهواء المنعش وكانني غا نشمو لاخر مرة فحياتي ، او كانني غا نغوص فعمق شي بحيرة ، شفت العشاق يد فيد وابتسمت مكانش احلى من الحب ، الله يجمع شمل الاحبة في جميع بقاع العالم ، جمعت راسي وتميت راجعة للدار ، غدة غا تكون ليلة عرسي ، غا نربط مصيري بشخص اخر بعيد كل البعد على ثقافتي ، واخة كنهضرو الامازيغية بجوج لكن لهجاتنا مختلفة، كنفهم بضع كلمات فقط ، لاحظت هاد الشي فاش كيهضر سعد مع صحابو فالتليفون ....

الفصل الخامس عشر : 
نهار العرس ، درنا حفلة صغيرة جمعنا فيها جيرانا العزاز علينا ، هما لي طيبو ووجدو الحلاوي ، تضامنو مع ماما مسكينة ، جا سعد لابس سموكينغ كحل ، ناري كيشعل كيبان بحال رجال الاعمال ، بنات الجيران تربطو فيه ، انا لبست لباس ابيض بدون حمالات شريتو مستعمل من النت ، ودرت حزام ابيض مرصع بجواهر فضية ، وفنفس لون الحزام درت اكسيسوارات خفيفة ، وهاد المرة سلمى هي لي صاوبتلي مكياج غامق ، بينت جمال عينيا ودرت روج فالاحمر ، اصريت نلبس الابيض لانه حسيت ان فعرسي الاول ما حسيت براسي عروسة ،ولكن دابا حاجة ثانية ، كنفيبري وفاقدة الذاكرة ، سلمى قاتلي ثبتي شوية الزمر ههههه محنتها مسكينة معايا ، فاش هبطت مع الدروج بالصلاة والسلام على رسول الله ، كلشي الانظار اتجهو ليا انا كان يهمني واحد ، سعد حبيبي لي حل فمو ، جاو معاه خوتو وصحابو كلشي بقاو حالين فمهم ههههه شكون شكرك العروس ؟ شكرتني ماما وخالتي ولي جالسة قبالتي ، جلست بجنبو ، العدول دار شغالو ، حتى هو ولد حومتنا ، والبنات ظارو الموسيقى وبقاو يشطحو ، مهدي اندامج شحال شطح وشحال كلا حلويات ، تقول ماشي ماماه لي كتزوج ههههه
نشطنا وشطحنا ، تصورت بزاف مع الخنفوسة ديال ولدي ، اكثر ما تصورت مع العريس ، وتسالى العرس ، خوت سعد ودعونا ومشاو حيت تابعاهم الطريق ،والجيران ودعونا وتفرقو بكاوني ، بدلت كسوتي ، لبست واحد اللباس فوق الركبة فالازرق الملكي ، وجمعت حوايجي وحوايج ولدي ودعت ماما بصعوبة مسكينة بقات فيا ، كنحس بحالي قسمت قلبي نصفين ، نصف غادي معايا ونصف خليتو فالدار ، كان صبح الحال ملي انطلقنا ، ولكن ما وصلنا لمزرعة سعد حتى طاح الظلام ، الطريق صعيبة بزاف ولولبية ، وزادت صعابت مع وجود كميات هاءلة من الثلوج ، كنحس براسي غادية لعالم اخر ، وهاد العالم غا يكون اصعب من قدراتي ، فالطريق كاملة مهدي وسعد ما سكتوش من الهضرة ، طهجوني ما خلاوني نفكر على راحتي ، مهدي شحال فيه قوة الاسءلة ههههه

الفصل السادس عشر : 
وصلنا حطينا حوايجنا ، فيلا كبيرة ، وشرفات واسعة ، لكن ما كاملاش ، سعد ملي كيلقى الوقت كيخدم فيها غي بوحدو ، دخلنا لواحد الغرفة واسعة ، هي غرفة المعيشة ، فيها فوتوي فالقنت ، وفالقنت الاخر مطبخ امريكي فطور التجهيز ، مدفاة تقليدية ديال النار وفيها فين يطيب الواحد الماكلة وفرن لتحضير الحلويات والكعك اللذيذ ، الستيل باش مبنية الفيلا وباش مجهزة ستيل اجنبي اروبي ، فاش تتسالى غا تكون تحفة ، جاب سعد جوج ديال ليبوت ديال البلاستيك حتى للركبة ومبطنين مزيان وسخونين ، وكان شي حد اخر هداني بوط بلاستيك كنت رميتو على كمارتو ولكن فهاد الوقيتة حسيت انها احسن هدية تلقيتها فحياتي ،منبعد قالي سعد نمشيو نسلمو على خالي وبنتو ، ويا ريتني ما مشيت ، ماشي بعاد بزاف على الفيلا ، غي واحد 100 متر ، دخلنا لا سلام لا كلام ، بنت خال سعد جميلة كتشوف فيا بشر ، وكان كانو النظرات يقتلو وكان راني فعداد الموتى ، جميلة اسم على مسمى ، كتحمق بالزين ، مقبلة على الاربعين ، عينيها زورق وصافيين وشعرها اسود سواد الليل ، بشرتها صافية بيضاء بياض الحليب، جمالها خليط من الجمال الاوروبي والعربي الاصيل ، جسمها كجسم فتاة ذات العشرين ربيعا ، لابسة دجين وتي شورت وعاملة حلقات فوذنيها ديال الذهب كلاسيكيين . خال سعد شخص متقدم فالعمر والجسم ديالو بدا يضعاف ، وحتى عقلو مسكين فيه الزهايمر ، تلقاه كيتكلم صحة سلام شوية يدخل فالذكريات يتكلم على الحروب وايام زمان ، كيتخالطو عليه الدواصا مسكين ، مهدي عجبو خال سعد بزاف لانو كيحكيلو على الحرب ومغامرات الشباب ، بقا يشدنا خال سعد نتعشاو ولكن رفضنا ، لاننا تعشينا فالطريق كنا باغيين غي نتكاو ، ودعناهم ومشينا للفيلا ، ودانا سعد لبيت مهدي ، ونعسناه بجوجنا ،ومشينا لبيت النعاس ، سعد جبدلي واحد الصرة عامرة بالذهب ، قالي : هادي خلاتها ليا ماما ،وانا ما درتش ليك الصداق قبلي مني هاد الذهب ، واخة كنت فازمة مادية عز عليا نبيع ذهب الوالدة حيت كيفكرني بيها كان عزيز عليها ، اختاريت واحد الخاتم بسيط فيه جوهرة فالوسط ،والباقي رجعتو للبلاكار ، سعد ما هبطش الحقاءب ديالنا ، وعطاني ت شيرت ديالو نعست فيه ، نعسنا فسرير واحد ، توقعت انه يغازلني يبوسني لكنه تقلب ونعس ، وخلاني هايمة فافكاري ...

الفصل السابع عشر : 
ليلة كاملة وانا نتقلب ففراشي ، سعد ناعس قريب مني واتا ما قادرلش نلمسو ، السهل الممتنع ، كنشوف فوجهو وهو ناعس كيبان فحال الملاك ، ما حسيتش فوقاش داني النعاس ، ضربتها بنعسة حتى ل 11 ، سعد فاق فالفجر ومشى قضا شغالو وكل البقر ، وشطب ليهم وحلبهم ، واستقبل الالات لي غا يستعملهم فانتاج الجبن ، وانا خامرة وما حاسة بالدنيا ، فاش فقت بقيت مدة عاد استوعبت فين كاينة ، شفت الساعة لقيتها 11. عاد نضت نجري غسلت وجهي وسناني ، فاش دخلت للكوزينة لقيت سعد كيشرب القهوة ، فرغلي فنجان كبير شديتو بيديا بجوج باش ناخذ منو شوية ديال السخونية ، طليت من السرجم ، لقيت مهدي كيلعب مع واحد الجرو ، صافي كملت حقق الحلم ديالو شحال وهو مصدعني نجيبلو كلب ، ماما كانت معارضة ندخلو الكلب للدار ، شفت سعد دخل الحقاءب ديالنا ، بدلت عليا وخرجت نكمي ، سعد شافني كندخن ولكن عمرو عقب على هاد الشي ، وبيني وبينكم افضل ، لان هاد الشي لي غا يقول عارفاه ، عارفة مضر وكيقتل ، ولكن مدمنة ، منبعد خرجني سعد باش نتعلم نسوق شوية ، واخة كان عندي البيرمي مكنعرفش نسوق ، كل مرة ندخل فشي قنت ، فهاد اللحظة بالضبط بقا يصوني التليفون ، ما بغيتش نهز ومدابزة نسوق والتليفون برزطني ، قلت لسعد هادي اكيد ماما ، ولكن غي كذبت عليه انا عارفاه بدر ، سعد تعصب ، سمر سحابها تعصب سعد على ود سياقتها ولكنه تعصب على ود التليفون ، حس ان ماشي ماماها لي كتصوني وكان كانت وكان ردت عليها ...رجعت للفيلا لقيت مهدي وخال سعد رجعو كانو مشاو يزورو واحد الصديق فقمة الجبل المقابل ، واخة من النظر كيبانو قراب ولكن جبدة طريق ، وجد سعد اللحم فالفران ، كلينا ومشينا سجلنا مهدي فالمدرسة ، كيجي يديهم الترونسبور ولكن فاش يكون شي مشكل مكيجيش داك شي علاش كان خاصني نتعلم نسوق ، وباش نمشي نتقدى من الفيلاج لي قريب منا ....

الفصل الثامن عشر :
دازت الايام سعيدة ، تولفنا بجو البادية والهواء النقي ، انا حاجة وحدة لي كانت خالعاني ، بدر يوميا يتصل ويتوعد ، باش نهضر معاه كان خاصني نخرج على برة ، باش يشدلي الريزو ، هاد المرض ما بغاش يفهم انني ما باغياهش ، واحد المرة كنت جالسة من مور الغدا ، حتى جا سعد هاز جوج هدايا مغلفين ، قالي وقفي وقفت ، حل العلبة الاولى جبد منها جاكيط حتى للركبة مبطن خاث بالثلج ، فاش شفت للسمية لقيتو مايكل كورس ، ناري باينة غالي ، قالي سعد : قالي سعد هاد الجاكيط شريتو ليك باش ملي تخرجي تكمي ما يضربكش البرد ، حشمت وكان لقيت الارض تفتحت وبلعتني ، وحلفت من داك النهار ما نعاود ندخن ، وداكشي لي كان ، ثلاث ايام الاولى كانت صعيبة بزاف ، منبعد تعودت ونسيتو ، دابا وصلت بيا الدرجة انني كنتضايق من شي حد كيدخن قريب مني ، والمراة مكيناسبهاش التدخين كينقص من انوثتها ، وصدق من قال : من قبل امراة مدخنة ، كانه يلعق مطفاة السجاءر ، اما مهدي جابلو كتاب على الحيوانات حماق ملي شافو ، ولا شادو صباح وعشية .
علاقتنا بدات تتحسن وتتعمق ، حتى لواحد النهار دخلت للاسطبل لقيت جميلة كتقول لسعد : علاش جبتيهم فهاد الوقيتة انت عارف اننا كنمرو بازمة وكان خليتيهم حتى للصيف على الاقل ، دابا كتصرف عليها وعلى ولدها وزايدها وشاري ليها المونطو بمبلغ كبير ؟ واش انت مكتحسش بالمسؤولية ؟ 
سعد جاوبها معصب : الالة ماشي عطيتيني جوج فرنك وغا تذليني عليها ، تيقي بيا مرة وحدة فحياتك وتيقي فقرارتي 
جميلة : انا خايفة عليك ، لا تنسلك وتستغلك كيف المراة الاولى 
انا تعمرو عينيا بدموع وجيت خارجة ، ما حسوش بيا ، لقيت لاند رووفر ديال سعد وندهتها بسرعة فاءقة ما بقاش هامني واش نموت او نعيش ، انا من نهار تزدت وانا ما عندي زهر ، متعودة دايمن ....
وصلت للفيلاج كان صغير ، فيه مركز استشفاءي صغير ، محطة للوقود ، وسبير مارشي وصيدليه وحلاق ، وبيوت صغيرة واكواخ تعد على رؤوس الاصابع ، دخلت لسبير مارشي وعلقت اعلان انني ابحث عن عمل ، جات عندي الباءعة قاتلي : اختي ما غا تلقلي والو ففصل الشتاء ، ففصل الصيف لي كتمثر الحركة وكيحلو الاقامات لي كيستقبلو السياح لي كيديرو السياحة الجبلية ، تقديت شوية ديال الخضرة وشريت ساشيات ديال الصلصات الجاهزة ، خاصني على الاقل نطيب ، ديك جميلة قتلتني بالمعاني حاسبة راسها شميشة غي هي لي كتعرف تدير كلشي .
فاش كنت راجعة روحت ولدي من المدرسة ، لقيتو كلو دمايات ، دابز مع ولد كبير القبيلة ، قفرها هاد المسخوط ، كان سعد غا يبيع ليهم الفورماج والحليب ودابا سد البيبان في وجهو ، تعصبت غا ننفجر وما لقيتها حتى من جهة ، وانا جاية التليفون بقا يصوني ، لقيتها ماما قاتلي انني جاتني ورقة من المحكمة ،بدر قيد بيا واتهمني انني خطفت ولدو وخاصني ضروري نحظر عندي جلسة هاد الاسبوع ، Sinon ، يزولولي مهدي ويعطيوه لباه ، ناري الدنيا دارت بيا نزلت وبقيت نغوت ، تمرغت وبكيت فالثلج حتى عييت. ، ونضت فاش جيت نديماري السيارة والو ما بغاتش ديماري ، وحتى بطارية التليفون تسالت ، ميمتي غا نباتو هنا فالثلج هادي هي النهاية ، فين نشوف نلقى الثلج بيض ، بقينا شي ساعة حتى وقف علينا واحد السيد وولدو ، سولنا كي صرا لينا عاودنا ليه القصة ، صدق صديق سعد ، جرنا بسيارتو ودانا لمزرعتو ، عندو مزرعة كبيرة وفندق ومطعم تقليدي ، لكن اكيد خدامين غا فالصيف ، شكون يجي فهاد البرد لهاد المكان ، اتصلت من عندهم بسعد ، جا حسيت بيه ما حاملنيش ، اكيد ما يحملنيش عمراتو اللفعة القرطيطة عليا ، وحتى كحل العفطة دولدي ما خلا فيها ما يصلح ....

الفصل التاسع عشر : 
وصلت بدلت كسوتي ومشيت للكوزينة ، سلقت البروكولي والنودلز ، وعملت ليهم ديك الصلصة البيضاء ، ورشيت الفوق الفورماج ، ودفعتو يتحمر فالفران ، وعملت سلطة مشكلة ، هنا الخضرة عندها طعم ثاني ، حيت كلشي فريش ، قديت الطبلة ، وعيطت لسعد ومهدي ، واول مرة كياكلو ماكلتي ، قالي سعد كتعرفي تطيبي ههههه ( قلت فخاطري الله يخلف على الصلصة الجاهزة ) ، كلينا انا خرجت نعاون جميلة فالاسطبل ، لقيتها سالات كلشي ، قلت ليها واش كاين فاش نعاونك ، قاتلي دخلي الخشب ، بغات تجيبلي التمام ، ولكن معامن بحكم انني كنت خدامة فسبير مارشي كنت مولفة بالثقل ، هاد شي حاجة عادية عندي ، سمعت سعد كيخاصم عليها ، علاش تعطيني الثقل ، وانا ما مولفاش ، قاتلو هي بغات ، جا يعاوني لقاني ساليت ، دخلنا للدار وجدنا الغوتي جنب بجنب ، حسيت بسعد تحسنت معاملتو ليا ، هضرنا وضحكنا ، ودينا مهدي لبيتو ، سعد مشا لبيت النعاس وبقا يقرا واحد الكتاب ، انا اغتنمت الفرصة ودوشت ولبست واحد الغوب دونوي قصيرة ، شفافة ، عندها شي لمعات على الصدر ، عملت بارفان وصاوبت مكياج خفيف ، ودخلت عند سعد ، لي تلف وبقا حال فمو ، قربت لعندو وبقيت كنبوس فيه بنعومة ولطف ، فالبداية بقا ساكن سكون الصنم ، ولكن منبعد هز يديه وبقا كيداعب صدري ، ويقبلني قبلات مجنونة ، دوز لسانو على جسدي لي اقشعر من النشوة ، قرب لعندي وحظني بقوة وما خلا سنتيم فجسدي ما داعبوش ، حسيت باحساس عمرني حسيتو فحياتي ، حسيت نفسي فوق السحاب ، وتيرة الحب كتزاد قوة وانا كنتزاد رغبة واستمتاع ، فاش سالينا ختمها بقبلة على شفتي ، قالي شكرا لانك منحتيني هاد الفرصة وهاد الشعور لي عمرني حسيت بيه سعد دوش ورجع شعرو الملل لور ، زادو جاذبية وجمال ، وقطرات الماء على صدرو ذو العضلات البارزة ، انا كيحمقني خاد الرجل ، ضروري نحكيلو الحقيقة الى بغيت نكمل معاه 
سمر : سعد بغيت نهضر معام فواحد الموضوع 
سعد : تفضلي الحبيبة ديالي انا كلي اذان صاغية 
سمر : لي كيتصل بيل ماشي ماما وانما طليقي بدر ، قيد بيا ومنبعد غدة عندي جلسة فالمحكمة ضروري خاصك توصلني 
سعد تعصب وعينيه حمارو وقلب وجهو ورجع كيخوف ، قالي : علاش خبيتي عليا ؟ واش ماشي من حقي نعرف ؟ حتى لدابا عاد جاية تقوليلي هاد الهضرة ، غدى الالة سيري بوحدك فالتران 
لبس حوايجو وضرب الباب وخرج عييت ما نغوت : سعد رجع فين غادي فهاد الثلج ؟ غا يضربك البرد ... والو لا حياة لمن تنادي ، السرور والسعادة لي كنت حاسة بيهم قبل قليل ، تقلبو لتعاسة ، حسيت بحال شي حد كان يجري فالصحرا وتفرغ علسه سطل دالما بارد ، حسيت بقلبي توقف على الخفقان ، اول شخص دخل حياتي وحبيتو تخلى عليا من اول مشكلة ما تقبلتش نفقد سعد ، ولكن ناجل هاد الحريرة حتى نفك حريرة بدر خايفة يزولي الولد وهو حياتي ....

الفصل العشرين : 
فالصباح فقت مع الفجر ، جمعت حوايجي وحوايج ولدي ، فطرنا مشيت نودع سعد ، كان فالاسطبل تجاهلني بحال الحشرة ... نزلو دموعي وشفت فيه للمرة الاخيرة عمرت مخيلتي بصورتو وبملامحو قتلو بالسلامة ، طلبت من جميلة توصلنا للمحطة ، هي بالفرحاة عليها تتخلص منا ويفضالها الجو مع سعد ، وصلتنا ومشينا عند ماما ، يا الله شحال توحشتها ، حسيت بيها ضعافت على المرة لي خليناها فيها عنقتها وبكيت على صدرها ، هاد المراة مسكينة شحال محنتها معايا ، لقيناها موجدة الحريرة ، شربناها ودخلنا ففراشاتنا ، ما دانيش نعاس ، كنت خايفة بزاف ياخذلي بدر ولدي ، الى خذاهلي غا يحكم عليا بالاعدام ، نظت توضيت وطلبت من الله عزوجل ينصرني ، حسيت براحة عظيمة ، كانت هادي اول مرة نصلي منبعد سنين ، لكن منبعد مكانتش اخر مرة وليت مواظبة على واجباتي الدينية .
دازت عليا سلمى فالصباح مشينا للمحكمة ، لقينا بدر فالكولوار طان معصب غير كيبركم ، دخلنا كل واحد شد بلاصتو ، بدر وكل محامية ، انا هضرت على راسي كانت جلسة مغلقة ما فيهاش الجمهور ...
قاتلي القاضية : علاش خذيتي الولد وسافرتي بدون علم الطليق ديالك ؟ 
جاوبتها بصراحة قلت ليها : كنت خايفة بزاف ، طيلة فترة الزواج كان كيضربني ويتكرفص عليا وهو راه مدمن اسعادة القلضية ، وملي كيسكر ما كيعرف حد ، فهاد التدخل ديالي كل بدر ينقز ومعصب ، والقاضية كتحاول تزجرو ، ولكن فاش قلت للقاضية انني تزوجت واستقريت فمدينة اخرى ، هنا بدر تعصب بزاف ، وقالي داك الولد ربحي بيه انا كنت باغيك انا ، وانا متنازلك عليه ، حتى انا تنازلت على النفقة والواجبات ديالي ما بقيت باغية منو والو ،وما بغيت نعيش ولدي بفلوس الحرام ، خرجنا انا وسلمى ما قادانا فرحة ، واخيرا تفكيت من بدر ، مشينا انا وسلمى وجلسنا قرب البحر وتواجهنا مع البحر ، شحال توحشت ناظوري الحبيب ، حكيت كلشي لسلمى وحتى هي فرحتني واخيرا ربي رزقها الذرية الصالحة راها حاملة وما قاداها فرحة ....
مهدي كان يقيل يلعب برة مع صحابو توحشهم ، دوزت اسبوع مع ماما وسعد ما سول فينا ، فوقاش ما صونا التليفون او الباب يفرفر قلبي ونقول هذا سعد حبيبي ولكن لا حياة لمن تنادي ، حتى لواحد النهار كان الجمعة ، عرقناها بسكسو واللبن ، وتكينا بدا يسخن الحال ، كنسمع التليفون كيصوني فاش رديت لقيتو سعد ، فرحت وبكيت من الفرحة ، قالي : انه بغا يتلاقاني ويتكلم معايا ، مزال كاين برودة ولا مبالاة فصوتو ، قالي غا يجي غدة السبت لعندي وصافي قطع .
دازت عليا ديك الليلة كحلة ، ما نعستو ما شفتو ، الغد ليه تغدينا ووجدت راسي وبقيت جالسة مع ماما فالصالون ، مهدي خرج يلعب ، ماما كتخدم الكروشي ، ما عرفت تريكو ولا سروال فالرمادي ، انا شادة واحد المجلة وكنقلب فيها من البداية حتى للنهاية وتقول واش قريت شي كلمة او استوعبت شي زفتة ، ماما بقات كتطمان فيا ، قاتلي مدام انه جاي برجليه حتى لعندك ، هذا دليل انه بغا يعطيك فرصة ، وبغا يسمعك ، وكان بغا يتفارق معاك كان اتصل بيك بلا ما يعذب راسو ، شوية وهو صونا قالي نزلي كنتسناك برة ، فاش نزلت وشفتو قلبي تهز من بلاصتو ، حسيت بيه ضعاف وما محسنش اللحية وقريب من عينيه تجاعيد صغيرة ياله كي بانت ، جيت نبوسو ونعنقو وقفني وقمعني ، يعني عاد غضبان مني ، مشينا من جهة البحر ووقفنا وشرحتلو كلشي على بدر وقتلو انه كان كيضربني ...
سعد : يعني اي واحد كان تقدملك كنتي غا تمشي معاه ، وانا لي كان سحابني حبيتيني وتغامري بحياتك على ودي 
سمر : اي واحد اكيد لا ، انا حبيت الحنية والمحبة باش مكتوب اعلان الزواج، وزدت تعلقت بيك نهار شفتك ، ونهار عشت معاك وشفتك كيفاش كتعامل مهدي ، وجدتلو بيتو ، شريتلو البوط ، زدت ذبت فيك ، قبلتيني بكل سلبياتي ، متبناة ، مطلقة ، ام لطفل ،ومدخنة ...عمرك جرحتيني او حسستيني بالنقص ، كي ندير ما نبغيكش وانت غمرتيني باهتمامك وحبك ؟ 
سعد : حتى انا كنحماق عليك وعمرني حبيت لا منبعدك ولا من قبلك ، انت حياتي فاش مشيتي خليتي عليا الفراغ ، توحشتك وتوحشت مهدي ، حتى من الكلب حزن على فراقكم ...
مشيت مباشرة هزيت حوايجي وحوايج ولدي ، ماما مسكينة شحال بكات ولكن قتليها تجي تسكن فالفيلاج لي قريب منا ، عجبتها الفكرة ، الطريق كاملة وحنا فرحانين فاش وصلنا للفيلا ، قالي سعد نطلو على خالو ، قتلو : مالو ؟ قالي لا غي جميلة ما غا تكونش فالدار اليوم مشات مع خطيبهل ، نشوفو واش خاصو شي حاجة 
سمر : شكون خطيبها ؟ 
سعد : ولد السي ادريس لي عاونك ملي خسرت ليك السيارة 
سمر : ماشي صغير عليها 
سعد : الحب اعمى يا حبيبتي هههههه

الفصل الواحد والعشرين والاخير : 



بعد مرور سنة من زواجنا ، شحال من حاجة تغيرت ، سعد وقف على رجليه ، ولا معروف فصناعة الاجبان ، تمكن يخلص الديون لي كانت متراكمة عليه ، وصلح الفيلا ، ولات راءعة ، وزاد الخدامة لي متكلفين بالمواشي وصناعة الاجبان ، وشرا شاحنة مبردة لنقل المنتوج ، انا تعلمت نطيب ههههه وبمساعدة سعد زرعت الحديقة الامامية بالورود والخلفية بالخضر ، وانا دابا حاملة بتوام ، لبست لباس طويل بدون اكمام ، وطولت شعري بحال فالماضي ، وجدت اللحم والسلطات والفريت ، غا نشويو فالحديقة ، ماما جات سكنت فواحد الدار فالفيلاج غي على قدها ، عيينا فيها تجي تسكن معانا ما بغاتش ، مهدي تصالح مع صحابو ودارو فريق ديال الكرة ، كناخذ منو غا الكسوة الموسخة والخانزة عرق ههههه ، جميلة تزوجت خطيبها وعايشة معاه سعيدة غا تجي حتى هي اليوم ، وبدلت معاملتها معايا ولات ظريفة ، خال سعد على ما هو عليه غا يحمقلي ولدي بالحرب ولاندوشين ومغامرات الشباب 
تجمعنا كاملين داك النهار ، شوينا وكلينا واستمتعنا بالجو ، مهدي طاح دودة هههههه انا وسعد مشينا لبيتنا عنقني وباسني وترمينا فوق السرير ، كما العادة مزال حبنا مشتعل كما النهار الاول ويوم عن يوم كنكتاشفو حاجات فبعضنا واماكن فاجسادنا كتزيد تثيرنا وتشعل الرغبة فينا.. النهاية

قصة بالدارجة حب في قمة الجبل الفصل الأول


قصة بالدارجة  حب في قمة الجبل


الفصل الأول

من نهار حليت عينيا حليتهم فبابا محمد وماما فاطمة ، وفحق الله مكانوش مقصرين من جهدهم ، كنت لي بغيتها تحظر كانو مغرقينو فخيرهم معنويا وماديا ، انا واليديا مكتابش نشوفهم لانهم توافاو وانا عندي عام ، واضطرت السلطات تحطني فخيرية فمدينة الناظور ، حتى وصلت خمس سنوات . ماما فاطمة ربي رزقها كل حاجة الا الدراري ، رزقها المال وحب الزوج الصادق وما رزقهاش بالبنون ، وبعد مشوار طويل مع الاطباء وتجارب فاشلة مع الحقن المجهري ، لي وصلت حتى ل 13 عملية ، استنزفتها ماديا ومعنويا ، وحتى الادوية لي كانت تاخذ لتنشيط التبويض اثروا على صحتها النفسية والجسدية ، سلمت امرها لله ومشات داك العام لبيت الله مع بابا محمد ، لي مكان يرفض ليها حتى طلب ، كانو كيبغيو بعضياتهم واحد الحب عميق ، كانو يتفاهمو غي من النظرات ما يحتاجو لكلام او حوار ، فاش رهجعو من الحج قررت ماما فاطمة تتبنى شي طفل يعمر عليها ويونسها فوحدتها ، فاش جات للخيرية هي وبابا ، قاتلي ماما انهم دخلوها لواحد البيت فيه دراري بزاف وقالو ليها اختاري لي بغيتي ، ماما مسكينة حارت ، فرحانة وحزينة فنفس الوقت فرحانة لانها غا تتبنى ملاك من هادو وتمنحو الجو الاسري لي محتاج ليه وحزينة على الاطفال الاخرين لي متقدرش تاخذهم معاها ، قاتلي : فاش شفتك بعيونك الخضراء الواسعة والمعمرين دموع ، وشعرك الذهبي الخفيف ، وبشرتك البيضاء الصافية عشقتك من اول نظرة وقررت نتكفل بيك وقالت لمحمد هادي هي بنتي ...
انا مزال عاقلة على شي حوايج وشي لقطات وعقلت على ماما فاطمة وبابا محمد ملي خذاوني معاهم للدار ، وتما بديت كنحس انني طفلة عادية كجميع الاطفال فسني ، داتني ماما دوشتلي وعشاتني وداتني لبيتي ، كان فيه سرير ابيض جميل وماريو صغير فنفس اللون وزربية مزركشة بالورود ، وسلة كبيرة مليءة بالالعاب ، وتلفاز فالقنت فيه جميع قنوات الاطفال بالنسبة لي بيتي كان هو جنتي ، تعودت على واليديا الجداد بسرعة لانني اصلا ما كونتش عاقلة على واليديا البيولوجيين ، توافو فحادثة وحتى واحد من عاءلتهم ما بغا يتكفل بيا ، حسيت بواحد الراحة وواحد الاطمانان معاهم ، كانو ديما يخرجوني ويشريولي ما لذ وطاب ، حتى ماما رفضت انني ندخل للحضانة باش ما نبعد عليها ، وكاع ناس الحومة كانو عارفين بانني متبناة وحتى حد ما جرحني او قالي شي كلمة وهاد الشي غا يتغير ملي دخلت المدرسة 

الفصل الثاني 
جا اليوم الاول فالمدرسة وماما شراتلي كسوة جديدة ، وشراتلي احسن محفظة واحسن مقلمة كاينة فالسوق ، كنت طايرة بالفرحة واخيرا غا نبقى نمشي للمدرسة ونقرا ونتعلم ، واخيرا غا نبقى نمشي بوحديتي ونرجع ، حسيت بالمسؤولية من صغري، وبما ان المدرسة جاية فالحومة لي ساكنين فيها ، فاكيد كاع زملاءي كيعرفوني وولاد حومتي ، اول يوم عيط لينا المعلم باسمياتنا ، واحد واحد باش يتاكد ان الجميع حاضرين ، وصل لسميتي وعيط سمر الادريسي ، حسيت بتوتر وخجل هههههه كانت عاد فيا النية ....
توالت الايام وكنت جايبة الجهد ومجتهدة فالقسم ، ديما اول نقطة انا نجيبها وتوالت السنين وهاد الشي خلقلي مشاكل مع زملاءي فالقسم ، فاش ما نبغيش نوريهم ونعاونهم ، يبقاو يعايروني انني بنت الزنقة وبنت الميتم ، وانني لقيطة وبنت الحرام ، يضربوني بالكاغط ملي نفتحو نلقاهم كاتبين لقيطة ، نكون غادية فالشارع حتى كنبقى نسمع المعيور ، كنحس بالنقص والحكرة مع الوقت وليت منغلقة على نفسي ووحيدة ما عاد صديقتي سلمى ، لي كنت فاتحة ليها قلبي ونحكيلها على الكبيرة والصغيرة ...كانت ديما تجي لعندي ونمشي لعندها ، نديرو الواجبات المدرسية ونتفرجو لرسوم السادسة ونخرجو نلعبو ونقزو على برة ، واخة المشاكل كانو عندي فالزنقة ولكن ملي ندخل للدار كنت نحس بالراحة والاطمءنان واليديا ما مقصرينش من جهدهم ، كانو ناس قانعين بلي عطاهم الله سعداء وبشوشين ، كان قلبهم كبير كيستوعب الجميع ودارهم دار الخير مفتوحة للبعيد قبل القريب

الفصل الثالث : 
دازت الايام ونجحت فالابتداءي وطلعت للاعدادي وكيد صاحبتي سلمى معايا ، انا واياها دايرات كي الفردات ديال السباط مكنتفرقوش ، وهنا بدات مرحلة جديدة ، مرحلة المراهقة ولا بالنا مشي غي القراية لي شاغلاه بل الحب والمشاعر ، ولينا نهتمو براسنا وما نلبسو الكسوة حتى نقلبو الماريو سفاه على علاه ههههه وليت انا وسلمى كل مرة فجهة ، مرة نعشقو استاذ السبور ، مرة استاذ الاجتماعيات ، مرة التلميذ لي معانا ، مرة التلميذ لي فالفوج قبل منا او لي بعد منا وهكذا دواليك ، تجاوزنا الاعدادي وطلعنا للثانوي وهنا تبدا قصتي مع بدر ....
كان ولد سمر ، طويل ، شعرو كحل ، ملامحو خايبين ماشي شي زين ومع ذلك كانت عندو واحد الجاذبية قوية ، كيجذب البنات بحال المغناطيس ، كنت وقتاش ما ندوز حذاه نحس بنظراتو ليا حتى لواحد النهار كان عندنا السبور ، كان عندنا الجرى ، وغا ندوزو مور الفيستير نبقاو انا وسلمى نلعبو بالماء هههههه ونبقاو تما حتى يضربو لاخرين دورة عاد نمشيو معاهم حنا ، تلاميذ ضربو عشرين دورة انا وسلمى غي عشرة ههههه ، فاش سالينا مشينا نجريو انا وسلمى نشربو وبقينا نرشو بعضياتنا وقريب منا كان بدر واقف ويشوف فينا ....
سلمى : سمر شوفي لدون جوان راه من قبيلة وهو حال فيك فمو 
سمر : انت راه طلعتليك السخانة للراس من كثرة الجرى فالشمس ، واش هداك يشوف فيا انا ؟ وزايدون هو مصاحبة مع نادية بنت المدير ....
سلمى : انا متاكدة من زمان انه مهتم بيك ونظراتو من زمان كيتبعوك
سمر : زيدي احنينتي راكي غي كتضيعي لينا الوقت ، مااما راها تستنانا دايرة الدوارة للغذا وعارضة عليك .
سلمى : خالتي فاطمة دايرة الدوارة وعارضة عليا ، يا فرحتي يا فرحتي ، سربي سربي قبل ما تبرد الدوارة ههههه 
وصلنا للدار ولقينا ماما كتوجد الطبلة ، قالت لينا غسلو يديكم وزيدو تتغداو كلشي واجد ، سلمى بقات غا تخشي فداك الوجه ، تغدينا عييت فسلمى باش تبقى ما بغاتش ، حيت عندها شي شغال ، هي مشات انا عاونت ماما ، جمعت الصالون والكوزينة وطلعت لبيتي ...

الفصل الرابع : 
ترميت فوق السرير وحاولت ندير قيلولة ، لكن النعاس حلف لا جاني ، وخيالي مشا بعيد ، مشى لبدر ونظراتو ، انا غي كذبت على سلمى انا حاسة بنظراتو واهتمامو من زمان ، وحاسة بشي حاجة كتجبدني ليه ، حاسة بقوة وجبروت شخصيتو ، وشوية انا نتفكر انني غي بنت يتيمة شكون داها فيا ، واش ولد اغنى عاءلة فالناظور غا يهتم بيا ، فهاد المرحلة كنت حساسة بزاف ، كانت ثقتي بنفسي زيرو ، وكان المورال فالحضيض ، ديما كنت نسمع الهمهمات والهمسات فكل مكان ، ومن اغلب الناس ، كنت ديما مجنبة ، باش منسمع حتى شي كلمة من شي حد ، فاش كنسمع الهضرة كتبقى فعقلي جوج اسابيع ، كنبقى غي نخمم ونبكي ، علاش يا ربي حتى انا ما عايشاش كيف الناس ؟ وعلاش تقدر عليا هاد المكتاب من غير الناس كاملين ؟ وكنرجع وكنعل الشيطان ، وكنقول هاد الشي مقدر ومكتوب ولي بغاها الله هي لي تكون ...
فالمساء هبطت نتعشى ، ماما صاوبت سندويتشات خفاف بالتن والبيض والزيتون وسلطة ، عيطت لبابا حبيبي لي كان متكي فبيتو ، هادي ماشي من عادتو ، هو فاش كيخرج من الدوام مع الربعة ، كيجي يتgوتا ويخرج لواحد القهوة يتلاقى فيها مع صحابو ، كانو كيتجمعو فيها المثقفين ، ويديرو محاولات فالشعر ، ويلعبو الشطرنج ، ويناقشو اوضاع السياسة الوطنية والعالمية ، بابا كان موظف فالبلدية ، ويحب خدمتو ، انسان هاديء ...دخلت لبيتو ، لقيتو متكي ، انا شعلت الضو هو قالي لا لا بنتي طفي الضو ، شفت فوجهو لقيتو صفر ، جلست حذاه ، سولتو : مالك ابابا؟ ، قالي : ابنتي عظامي كيحرقوني ، وراسي غا ينفجر ...
هبطت لعند ماما بالزربة قلت ليها ضروري ، نديو بابا للطبيب راع مريض ، مشينا لمصحة الفلاح ، دارو ليه الفحوصات الازمة وحيدو ليه الدم وعطاوه مسكن للالم ، قالو لينا نرجعو بعد اسبوع لان البروفيسور الكبير ، خاصو يشوف حالتو ...
انا هاد الهضرة بحد ذاتها خوفتني ، ولكن بابا كان يصبرني ويقولي : ابنتي غير الرواح ما تخافيش ، راه منبعد يومين او ثلاثة ايام نكون تعافيت ...
طيلة داك الاسبوع كلما نخرج من المدرسة ندوز مباشرة لعند بيت بابا نطل عليه ، فالبداية كان ارهاق والم فالراس فقط منبعد بداو يبانو فيه شي ضربات فالجسد ديالو ، وتعرق شديظ ، صوناو لينا من مصحة الفلاح قالو لينا ضروري ننشيو لعندهم ، انا وماما تخلعنا وعيطنا لطاكسي ، نصف ساعة كنا عندهم ، وهاد المرة لقينا طبيب اخر ماشي لي دار لينا الفحوصات ، كان متاثر ، انا حسيت ان شي حاجة ماشي هي هاديك ، قلنا جلسو ، جلسنا ، جبد دوك الوراق من واحد المظروف ، وخبرنا ان بابا عندو سرطان الدم ( اللوكيميا ) وفمراحل متقدمة ، بقيت كنغوت لربي لي خلقني ، كيفاش ؟ وعلاش ؟ ما حسيتش براسي وطحت جثة هامدة ...

الفصل الخامس : 
رجعنا للدار ووجوهنا صفر ، والدمعة ما كتجف من عينينا ، ماما قالت لبابا انها ما غا تستسلمش وغا تدير المستحيل ، وتديه لجميع مصحات السرطان لي كاينة فالمغرب ، داكشي لي كان ولينا من مصحة لمصحة ومن عشاب لعشاب وحتى اصحاب الشعوذة التجانا ليهم ، كنا معميين ومتشبثين ببابا بزاف ، بابا فهاد المرحلة تزاد عليه الحال ، ولا الجسم ديالو كينقص ، منبعد مكان جسم قوي ولا بحال جسد طفل ، عنقو مكيحركوش ، فهاد المرحلة استسلمنا للواقع وبقينا مخلينو فالدار ، النهار بكا والليل بكا ، الدار مكتخواش من الناس واصدقاء الوالد ، فالايام الاخيرة ما بقاش كيعقل ، حتى لواحد الليلة كنسمع ماما كتغوت مشيت كنجري لقيت بابا مات ، بقيت مصدومة ، ما قدرت نبكي ما قدرت نغوت ، الجيران سمعو الغوات جاو كيجريو ، الدار عمرات فرمشة عين ، صاحبتي سلمى جات بقات مسانداني ، بقات معايا اسبوع ، بقيت لا ماكلة لا شراب ، فقدت اللذة فالحياة ....
مرت الايام ، ولكن انا فقاموسي الزمن توقف نهار مات بابا حبيبي ، هو لي خذاني من الميتم وعملي اعتبار ، هو لي حظني فحين ان الجميع تخلى عليا ، هو لي عمرو حرمني من شي حاجة او جرحني بشي كلمة ، الى بكيت كان يمسح دمعتي ، والى حزنت كان يفرحني ، هو ماشي غير بابا هو دنيتي ، هو لي عطا لحياتي انطلاقة وامل ، ودابا مشى عند الله ، يا ريت وكان كانت ساعتي قبل ساعتو ، يا ريت وكان انا لي مت وبقا هو ، حسيت بالقهر ، وباعصار من الغضب فداخلي الى طلقتو يدمرني ويدمر هاد العالم لي بنيتو من اوهام ، ولات حياتي كءيبة وروتينية ، الماكلة والنعاس والنت ، ماما معتكفة وحزينة فبيتها وانا فبيتي ، سمحت فقرايتي وما عندي حتى شي رغبة نكملها ، سلمى ديما كانت كتزورني ومعمرها سمحت فيا ، حتى لواحد النهار جابت ليا خبار بدر وهنا غا يبدا فصل جديد من حياتي ....
سلمى : اختي سمر بدر ديما كيسول عليك ، وقالك يا ريت تتصلي بيه ، هو كان باغي يهضر معاك قبل ولكن وفاة الوالد ديالك خلاتو ياجل الموضوع .
سمر : شنو بغا هذا تاني ؟ 
سلمى : اختي ما عرفت ، هاني جبت ليك نمرتو وهضري معاه وشوفي شنو باغي 
سمر : واخة حطيها ومنبعد نصيفطلو ميساج 
دوزت معايا سلمى العشية كاملة ولكن والو ما قدرت تخرجني من جو الكابة لي كنت فيه ، لان شي حاجة فروحي طفات وخلات فراغ قاتل ، اتصلت ببدر وقال انه باغي يشوفني ويتعرف عليا اكثر ، وافقت وبديت كنخرج معاه باستمرار ، وكنت كنحس بواحد الشعور ديال الحرية ، فاش نركب موراه فوق الموطور وهو يسوق بسرعة فاءقة وانا شعري الاشقر الطويل طاير فالسما تعانقه الريح ، ما خلينا لا حاحة ولا ملاحة ، فهاد الفترة لاحظت ماما غيابي لساعات متاخرة من الليل ، وقررت تواجهني ، قاتلي : ابنتي ما ربيتكش على هاد التصرفات وما تجي حتى لنصاصات الليل ، اي نعم انا رخفتلك الخبل ولكن انا كان سحابني ربيت بنت واعيى وتعرف مصلحتها ، ولكن يا خسارة تربيتنا فيك انا وباباك وملي فكرتني ببابا حسيت انها ضربتني بخنجر وغي ما زدا كنعاند ....

الفصل السادس : 
من مور هاد المواجهة مع ماما ، كانو مواجهات كثيرة وعنيفة ، يوم بعد يوم علاقتنا كتتوتر ، ماما ما بقاتش قادرة عليا ، وانا غرقت فبحر المجون ، واستلذيت الممنوع ، وكيما كيقولو كل ممنوع مرغوب ، كنت كنحس براسي حرة غير مقيدة وفوقاشما جربت شي حاجة جديدة كنحس بالانتصاؤ والنشوة ، اول حاجة بديت بيها قطعت شعري الطويل لي كان واصل حتى للحزام ، رجعتو قصير ودرت بريسينغ فنيفي ووشم فعنقي ، ثلاث نجمات تحت الاذن وحدة كبيرة لبابا الحبيب وحدة لماما وحدة ليا ، هاكة باش يبقاو ديما موشومين فلحمي وقلبي ، وليت نلبس غي الملابس ابجلدية السوداء سواد قلبي ، والبوط طالع فوق الركبة وندير مكياج غامق ، بدر دار ما عليه وكان هو الراعي الرسمي لهاد التغيير ، فالحقيقة عمرني ما حبيتو ولكن حبيت فيه الممنوع وهاد القوة الطاغية ، وليت من سهرة لسهرة ومن قصارة لقصارة ، وكملتها وجملتها درت la carte nationale وليت ندخل مع بدر لمليلية وكاع ليبوات دزناهم ، فينما كان شي بوات او بار ، بدر كان هو الزعيم ، كنا نقصرو لساعات الصباح الاولى ونمشيو لدار بدر فمليلية نعسو فيها ، بطبيعة الحال فهاد الفترة تبدلت 180 درجة ، ما بقيتش سمر الطيبة البريءة وليت نكمي ونشرب وحتى لحشيش جربتو ، وبدر كان من ابناء اكبر اباطرة المخذرات بالناظور ، فمن عاشر قوما اربعين يوما اصبح منهم ، سلمت جسدي لبدر بدون ادنى عذاب ضمير ، لانني اصلا وليت جسد بلا روح ، فما فاءدة الجسد بدون محتوى ،وليت فارغة ، وليت فارغة كنستنى الموت ، واستمرينا على داك المنوال فترة من الزمن ، حتى للنهار لي عرفت راسي ، قلتها لبدر ، قالي نتزوجو هو كان كيموت عليا ، لكن انا كنت كتشوف فيه وسيلة للترفيه والمغامرة لا غير

الفصل السابع : 
بعد ما خبرت بدر ، مشينا عند ماما وخبرناها بالحمل ديالي ، شافت فيا واحد الشوفة عمرني ننساها ، شوفة قريت فيها خيبة الامل وحزن وندم وفشل ، حسيت بنفسي حطمتها واذيتها بزاف ومع ذلك ما قدرتش نعنقها ونبكي على كتفها ، كيما كنت ندير ديما ملي كانو يجرحوني الاطفال ، حسيت ان ماما الحبيبة بنات حاجز بيناتنا عمرنا نتجاوزوه ، بدر خبر عاءلتو كانو معارضين ولكن شافوه كيحماق عليا ووافقو ، درنا عرس اسطوري انا بحال الضيفة هما تكلفو بكلشي ، جابو رشيد الناظوري قتلنا بالضحك ، مشينا سكنا فواحد الفيلا ديالهم قريبة من البحر ، فواحد المنطقة سميتها بني شيكر ، دوزنا عدة شهور مع بعضنا مزيان ، مشيت للطبيب دار لي ايكوغرافي ، شفت واحد الحاجة صغيرة ، الطبيب كيقولي ها الراس ها الرجلين انا مميزت والو ، ولكن فاش دار ليا نسمع نبضات قلبو ، بكيت بكاء شديد ، بكاء فرح وبكاء حزن ، فرحت لانني غا نكون ام وهاد البيبي هو الانسان الوحيد لي من لحمي ودمي ، وبكيت وتمنيت انه وكان جا فظروف اخرى ومن شخص يكون يبغيني ... من داك النهار حلفت انني غا نجاهد ونوقف على رجليا ، نعطي لهاد البيبي كل شيء تحرمت منو ، غا نتقاتل عليه حتى يكبر ويحقق مستقبلو ، قبل كنت غي هايمة فالدنيا ولكن دابا ولا عندي هدف وليت كنحس بالامومة ، انا خاص نعيش ونكون سعيدة واخة ماشي من اجلي من اجل هاد الكيان وهاد الهبة لي رزقني الله عزوجل ، اول حاجة درتها ، اتصلت بماما ومشي عندها حيت حسيت بيها ، انها كانت باغية تحميني واخة انا درت غا لي فراسي ، مشيت عندها مسكينة وعنقتها وبست ليها يديها ، وبقينا نتباكاو ، بحالي كنت مسافرة وعاد رجعت او كنت فغيبوبة عاد فقت منها . داك النهار ما رجعتش للدار ، مشيت انا وماما تسارينا السوق المركب قنت قنت ، ومشينا بردنا غدايدنا فالحوت ، منبعد كلينا الزريعة وسرحنا رجيلاتنا من جهة الكورنيش ، ماما فرحت بزاف وقاتلي ابنتي : بغيتك ديما تبقاي هاكة منورة وفرحانة ، راكي شرفتيني سنين ملي كنتي غادية فديك الطريق ، نظل نبكي ونبات نبكي ، واخة بدر ماشي هو الشخص لي تمنيتو ليك قلبي كيتقبض من جهتو ، ولكن معليش دابا بيناتكم وليد ...

الفصل الثامن : 
فاش رجعت للدار ، قررت انني نتعلم نطيب ونحاول نتقرب من بدر ونخليه يبغيني ، واخة هو يبغيني ولكن حبو فشكل ، حب تملك ، قررت نهتم بنفسي ونتغير ونغير بدر كذلك ، ونبعدو على دوك السهرات الماجنة ، والمخدرات والكحول ، انا ملي عرفت راسي ما بقيت تعاطيت لشي حاجة ، من غير الكارو جاني صعيب مزال ما مستعداش نفسيا ومعنويا ، ديك الليلة وجدت العشا وشعلت الشموع وقررت ندوزها رومنسية فرومنسية ، فالتالي عييت ما نستنى داني نعاس فوق الفوتوي ، ما رجع حتى لنصاصات الليل سكران ومدروغي ، طلعتو لبيتو حيدتلو صباطو وخليتو ينعس ، فالصباح ما فاق حتى للوحدة وجدتلو الفطور وبغيت نتناقش معاه على البيبي ، تزايدنا فالهضرة وعطاني واحد الطرشة ، هادي اول مرة يضربني فيها ولكن ماشي اخر مرة ، ولى غا ما زايد من سيء لاسوء ، ديما سكران ومحشش وملي يفيق كيجمع معايا ، انا كنكون فوجه المدفع ، انا الاسفنجة لي تمتص غضبو ، انا الجفاف لي يمسح فيه رجليه صباح وعشية ، ولا يضربني بدون رحمة ولا شفقة ، كرهتو وكرهت راسي معاه ، مدار اعتبار للحمل ديالي ، جسمي كلو زرق ، مكونتش نقدر نبكي ، كنت كنعاقب ونعاتب نفسي ، نستاهل لي يجرالي انا لي ذليت راسي وطيحت من كرامتي ، انا لي تمشيت فهاد الميدان حتى تلاقيت هاد الماركة ديال الناس ، انا لي عذبت ماما ودابا جا من يعذبني ، كيقول المثل كل قتال وعندو قتالو وانت بدر قتالي ، حسيت ان الله كيعاقبني على اغلاطي وطغياني ، مكونتش نبغي نحكي لماما لانها غا تحزن اكثر مني ، كاين المرات لي مكيجيش للدار كنصطر نشد طاكسي ونمشي نقلب عليه عليه فالبيران والقنات لي كيعمر فيهم ، انا كرشي حتى لفمي وهو زايدني همو ، غي يسحى يخرج وما يرجع ، حتى والديه سمحو فيه ، ملوه ، حتى نقول والله ما نسول فيه لكن خاطري ما يهنيني نرجع نقلب عليه فنصاصات الليالي ،حتى لواحد النهار كيعطلي من الكوميسارية ، فاش مشيت قالي الضابط ، راجلك اللالة راه متهم بقضية قتل ، غوتت لسما : اوعدي واش وصلت حتى للقتل ؟
الضابط : كان سايق وهو سكران ودخل فواحد السيد ، فريعان شبابو كان قاطع الطريق ، السيد مات فالبلاصة ....
بقيت غادية ونبكي ، كي تكون دايرة ام هاد الشاب سكينة ، لي حرقها فكبدتها ، الله ياخذ فيه الحق ، الرجل حماق المخذرات والشراب لحسو عقلو غي ما زايد فالبزايل ، مشيت كنرغب فوالديه ودرنا ليه محامي ، واخة النفوذ ديالهم ما قدروش يخرجوه براءة لان التهمة لابساه ، حكمو عليه بعشر سنوات سجنا ....

الفصل التاسع : 
واخة هكاك ما قدرتش نتخلى عليه ،بقيت كل اسبوع نزورو فالسجن ونديلو التقضية ، لي حز فنفسي انه ما حس بادنى شعور تانيب الضمير ، قتل شاب فريعان شبابو ، وكيزيد يتبجح ويحكي بحال ما كاين والو ، حاس براسو ولا واعر ، حسيت ان هذا ماشي انسان ، هذا وحش ، كيفاش كنت عايشة معاه ومتقاسمة معاه فراش واحد ؟ انا توقعت يكون ضميرو كيانبو ، وهو ياكل ويشرب ويتكيف ولا على بالو ، وزاد كملها وجملها قالي تبقاي تهربيلي الحشيش للسجن ، اعباد الله فاخر ايامي وكرشي حتى لفمي نولي نمشي نشري الحشيش ونهربو للسجن ، صافي كرهتو وطاح لي من الخاطر فمرة وداك النهار قررت نطلق ، انا ما نقدرش نربي ولدي مع هاد الانسان المتوحش الامتوازن نفسيا وعقليا ، وكان تتاحلو الفرصة يقتل وهاد المرة عن عمد ، وانا عظامي ما شايطينش عليا ، كان يضربني وكنت صابرة على امل يتغير ولكن عمرو يتغير ، وكلت محامية تكلفت بالاوراق والوثاءق الاجراءات اللازمة ، وتطلقت موراها بفترة بسيطة ولدت ولدي مهدي ، دازت عليا فالولادة ولدت قيصري وقبل الوقت لان الوالدة دارت الكالك بسبب السجاءر لي كنت ندخنها وكان ضروري نخرج البيبي ، ولكن فاش حظنتو حسيت انني ملكت الدنيا وما فيها ، بولادة ولدي حسيت انني حتى انا تولدت من جديد ، كنت نظل معنقاه ونبوس فيه ، واحد النعاس كيعجبو ينعس بزاف ههههه ، ولا هو كلشي فحياتي ، بمجرد ما نشوف فيه ننسى جميع همومي .. ماما كانت معاوناني فتربية مهدي ، حالتنا المادية تدهورت منبعد كاع هاد الازمات لي مرينا بيهم ، ضروري ندبر على خدمة باش نعيش ونعيش ولدي ، المشكلة ما عندي حتى مؤهل علمي ، صاحبتي سلمى خدامة رءيسة الموضفين فواحد سبير مارشي ودبرت عليا بخدمة بسيطة نكسب بيها قوت يومي ، مهمتي انني نرتب البضاعة فالرفوف ونزول الغبرة ونعلق التخفيضات ، انا وسلمى كنا نتلاقاو فوقيتة الغذا نتغداو ونهرسو الناب ، حتى هي تزوجت بصح مزال ما رزقها ربي بالذرية الصالحة ، راجلها اطار بنكي كيحماقو على بعضياتهم ، كنت فقدت الامل فوجود الحب الصادق ، لكن فاش كنشوفهم كنقول مزال الدنيا بخير ، ديما كنتغداو مجموعين وانا كنستغل الفرصة نكمي ، سلمى كتفتح صنبور المعيار على ود الكارو ، واخة هكاك لا يحرك فيا ساكنا لانني مزال ما عندي العزيمة الضرورية باش نتخلى عليه ...فهاد المدة سجلت باك حر ، كنت ملي كنحاول نخرج من الخدمة كنحاول نراجع ، الحوايج لي ما فهمتهومش كتشرحهم ليا سلمى ، الحمد الله نجحت ماما ما قدتها فرحة ، دارت ليا حفلة رجعتني للماضي كان شيءا لم يحدث ....

الفصل العاشر : 
مرت عشر سنوات وانا فنفس الروتين من الخدمة للدار ومن الدار للخدمة ، اللهم وقت الفراغ كندوزو مع مهدي وماما ، كنخرجو نتسارو وناكلو على برة ، حتى للنهار لي جاني اتصال من بدر قالي انه باغي يشوف ولدو ، ما دخلتليش هاد الهضرة للراس ، كيفاش يشوف ولدو وهو سنين ما سول فيه ؟ وحتى فاش كنت كنتصل بيه نحكيلو على خطواتو الاولى او كلماتو الاولى كنلقاه غير مهتم ، وواجهني بالبرودة حتى قطعت معاه الاتصالات ، بعد عشر سنين جا يقولي توحشت ولدي ، ضروري نلقا شي حل ، حتى بديت نوقف على رجليا ، وجاي يخسر حياتي وحيات ولدي ، وليدي الرهيف الحساس ما قادر على مشاكل او عصا ، سحابو نسيت الدق لي كليت على يدو ، صافي تحررت من جبروتو ، كنحس بالحرية وبالسعادة ، مشيت داك النهار للخدمة وانا خاطري مشغول وقلبي مقبوط عليا ، تفكيري غي مع هاد الوحش لي ما قريت حسابو ، تلاقيت بسلمى فوقيتة الغذا ، حاولت تطماني ، انا حتى حاجة ما بقات تطماني حسيت بواحد الخوف عظيم ، وقفلي الما فالركابي ، زمان صبرتلي حيت كان عندي كيف كيف ، اما دابا روحي حيات وحبيت الحياة من جديد ،وانا فتخمامي فكرة تديني وفكرة تجيبني ، طاحت عيني على واحد الاعلان فالجريدة ، اعلانات الزواج لي كيكونو فالصحف: 
* انا سعد ، فلاح مطلق ، عمري 35 سنة ، من جبال الاطلس الشامخة ، ابحث عن زوجة صبورة تقدر الحياة الزوجية وراضية لتعيش فالبادية ........* 
قطعت هاد الاعلان ودرتو فجيبي ، نهار كامل وانا نفكر نتصل او ما نتصلش ، فالليل دوشت وتكيت فبيتي ، وجا فبالي سعد ، جبدت قصاصة الورق ، واتصلت بيه صونا مدة حتى كنت غا نقطع ، وهو يرد عليا واحد الصوت دافيء ورجولي 
سعد : السلام عليكم شكون معايا ؟ 
سمر : الصمت الصمت 
سعد : الو شكون معايا ؟ 
عاد تكاكيت براسي ، تلفتلي الهضرة لي كنت موجدة ، بقيت غي كنتفتف ، انا سمر من مدينة الناظور ، قريت الاعلان ديالك وجاوبتك ....
سعد : اه اه اعلان الزواج ، كنت نشرتو هادي مدة وحتى وحدة ما اتصلت ، قلت فبالي شكون باقة تقبل على فلاح وتعيش فالبادية ...
سمر : انا قابلة ( ناري قفرتها ، مالي كنطير من المقلة ، غا يسحابو غي راني حامقة على الزواج )
سعد : واخة الالة الى عندك استعداد تعيشي هاد التجربة فنهاية الاسبوع نتلاقو نتناقشو الامور الضرورية ومنها تتعرفي عليا ونتعرف عليك 

...يتبع

قصة بالدارجة حب في قمة الجبل الجزء الثاني

قصة بالدارجة حب في قمة الجبل الجزء الثاني الفصل الحادي عشر :  دوك الثلاث ايام دوزتهم على نار ، فضول غريب تمل...